بعد تعرض شخصين للعض من قبل حيوان بري من فصيلة الثعالب (جريدية) في محيط بلدة ديرسريان في جنوب لبنان، وجه المصابان نداء استغاثة لحاجتهما الملحة إلى حقنة لقاح مضاد لـ "داء الكلب"، خصوصا بعد عدم توفره في المراكز الصحية الحكومية.
وفي التفاصيل وأثناء قطافها للتبغ في البلدة، تعرضت امرأة للعض من قبل هذا النوع من الحيوانات، ليتعرض شخص آخر من نفس البلدة أيضاً لعضة من نفس نوع الحيوان، وتم نقلهما إلى مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية.
وفي هذا المجال، توجهت الناشطة غنى نحفاوي برسالة صوتية للوزارات المعنية للتحرك "بصورة طارئة لتوفير اللقاح للأشخاص الذين تعرضا لهذه العضة القاتلة"، متفاجئة من "عدم وجود لقاحات ضد السعار في وزارة الصحة وفقا للمعنيين وبعد الإتصال مع أكثر من جهة" مشيرة إلى أن "هذا الفيروس ينتقل عبر عضة من حيوان مصاب إلى حيوان سليم ومن فئة الثدييات، ولكن قد يتخذها البعض ذريعة لكي يقوم البعض بقتل الحيوانات الشاردة والبرية، وهذا الأمر هو الأخطر مع تعرض الكثير من الأنواع البرية لخطر الإنقراض بسبب الصيد الجائر وانحسار الموائل والتلوث الذي قضى على الكثير من الحيوانات".
وتمنت نحفاوي على وزارة الزراعة والوزير الدكتور عباس مرتضى توفير اللقاحات للحيوانات البرية ولكلاب الرعاة لمنع انتقال هذا المرض إلى البشر، وإلى وزارة الصحة الصحة العامة والوزير حمد حسن توفير اللقاح المضاد للسعار للمريضين ولأي شخص يمكن أن يتعرض لعضة مماثلة، وقالت: "هذه العضة قاتلة وتشكل فضيحة جديدة تسجل في لبنان إن حصلت وفاة نتيجة لذلك، خصوصا بعد أن توجه المصابان إلى مستشفى النبطية الحكومي ولم يجدا اللقاح".
تحديث: وبعد التواصل مع وزارة الصحة العامة، تم إعلامنا بأن الوزارة قامت بتوفير اللقاحات المناسبة للمصابين.